فن البانتوميم وأهميته لأطفال المرحلة المبکرة من الصم والبکم

نوع المستند : الأبحاث الأصيلة

المؤلف

کلية التربية للطفولة المبکرة

المستخلص

يعد الأداء الصامت من أهم الأشکال التعبيرية التي يمکن الاستعانة بها في مسرح الطفل من أجل تقديم فرجات درامية مثيرة، تجذب المشاهدين بطريقة إبداعية ساحرة، وتخلب ذهنهم فنيًا وجماليًا. فإذا کان المسرح العادي يعتمد کثيرًا على الحوار اللفظي وتبادل الکلام، فإن المسرح الصامت أو ما يسمى البانتوميم يشغل کثيرًا خطاب الصمت الذي يعبر سيميائيًا ورمزيًا عن مجموعة من القضايا الذاتية والموضوعية أکثر مما يعبر عنها الحوار المباشر. ويعني هذا أن المسرح حينما يوظف الإشارات والإيماءات والصمت يؤدي وظائف إيجابية أکثر من المسرح الکلامي الذي قد يرتکن إلى الرتابة والتکرار والاستطراد والملل بسبب تطويل الکلام وامتداد التواصل المباشر. ويکون للبانتوميم کذلک تأثير جيد على الجمهور الراصد بسبب إيحاءاته الشاعرية، وتلميحاته المضمرة والمکثفة أفضل بکثير من تأثير الاسترسال المبني على المنولوجات السلبية، والحوارات الطويلة. ومن ثم، لايمکن تقديم عرض صامت إلا بممارسة التشخيص الحرکي، وتشغيل قسمات الوجه المعبر، وترويض الجسد اللعبي لينسجم مع اللغة غير الکلامية. وغالبًا، ما يکون للمسرح الصامت آثارًا مفيدة في تحقيق الإبلاغ والتواصل السيميائي الحقيقي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية