الصورة الفنية وأبعاد تطورها في قصيدة الطفل عند کل من أحمد شوقي ومحمد محمد الشهاوي

الصور الفنية التي طرحهـــــــــا الشاعران في شعره للأطفال جاءت مستوحاة من مصادر کثيرة ( التاريخ- التراث الديني- التراث الأدبي- الخرافات والحکايات الشعبية- مشاهد الطبيعة الثابتة والمتحرکة- الحياة الاجتماعية)، وقد کان الحضور الطاغي للصور المستقاه من التاريخ، مما يکشف عن حرص الشاعرين على ربط الأطفال بتاريخ بلادهم سواء بذکر المعالم التاريخية أو الشخصيات التاريخية المؤثرة، کما کشفت الصور المستوحاة من التراث الديني عن ثقافتهما الدينية الواسعة، ومحاولتهما الجادة لترسيخ تعاليم الدين في نفوس النشء، کم تأثر کل منهما ببيئته الاجتماعية في رسم صوره الفنية في شعره للطفل، أما عن الطبيعة فقد کان لها عظيم الأثر في صورهما الفنية للطفل سواء بمشاهدها المتحرکة أو الثابتة، ولم يتجاهل الشاعران الخرافات والموروثات الشعبية في شعرهما للطفل، وکذلک ظهر تأثرهما الشديد بالتراث الأدبي وحرصهما على ربط الطفل بتراثه الأدبي، أما على الجانب الأسطوري في الصور الفنية فقد انفرد به الشهاوي دون شوقي فلم يکترث شوقي بها کثيرًا،کما حرص الشاعران على تقديم الصــــــورة الفنية بأنواعها المختلفة للطفل، فقد قدم کل منهما للطفل صورًا حسية وذهنية وأسطورية، وقد انصب أهتمامهما على الصور الحسية وتحديدًا البصرية منها والسمعية؛ لأهمية الحاستين فهما حاستا الاستقبال لدى الطفل ومن خلالها يکون الطفل مفاهيمه عن عالمه الخارجي.