التطور التاريخى للمواثيق الدولية والمحلية حول حقوق الطفل

نوع المستند : الأبحاث الأصيلة

المؤلف

المستخلص

    لقد خلق الله الإنسان كى يستخلفه فى الأرض ، فقد جعل كيانه ممزوجا ً بطموحه كى يقوده هذا الطموح التقدم والبناء وعمارة الأرض ، فهو يسعى وقدماه مغروستان فى الواقع ولكن بصرة يرنو إلى المستقبل ، وإذا كان المستقبل فى الكون آفاقا ً، فهو فى حياة الإنسان أطفالا ً، هم صانعو المستقبل الذى يمكن  أن يراه . (رسلان،2003، ص9)
     بدأ الاهتمام بالطفل على المستوى العالمى مع إنشاء عصبة الأمم المتحدة عام 1919 م حيث نصت المادة " 23" من النظام الأساسى منه على " تعهد الدول الأعضاء بالسعى إلى توفير وضمان ظروف عادلة للعمل وإنسانية للرجال والنساء والأطفال فى بلادهم ،وفى جميع البلدان الأخرى التى تمتد علاقتهم التجارية والصناعية سواء بسواء ".(زيدان ،2004،ص9)  
    تعددت الإعلانات والمواثيق الدولية والإقليمية الخاصة بحقوق الطفل ، حيث جاء إعلان إتحاد غوث لحقوق الطفل عام 1923 مرورا بإعلان جينيف لحقوق الطفل عام 1924 ،أيضا ًإعلان الاتحاد الدولى لرعاية الطفل عام 1948،ثم إعلان حقوق الطفل عام 1959 واتفاقية حقوق الطفل عام 1989 هو ما يعنى ان تلك الوثائق الدولية وايضاً المحلية قد إهتمت بل حرصت على ألا تظل أدبيات فكرية ، بل من الضرورى ان تشكل إضافة الى ذلك آليات وأساليب للتنفيذ. وعلى المستوى العربى فقد أقر مؤتمر وزراء الشؤن الإجتماعية فى ديسمبر 1984 ميثاق حقوق الطفل العربى ، حيث إشتمل على ثمان وأربعين مادة تستهدف الوعى والحماية الشرعية والآلية الخاصة بالتنشئة، والأخذ بالمناهج التربوية الوقائية لضمان تحقيق تلك الأهداف ، كما تضمن الميثاق الإلتزام بتأمين الحقوق الواردة فى الإعلان العالمى لحقوق الطفل دون تمييز.(الإدارة العامة للشئون وقد إستشعرت مصر أهمية التعامل المباشر مع الأطفال كجماعة مستهدفة عند وضع سياسات وبرامج للتنمية ، فصدر قرارا رقم 54 لسنة 1988 م بإنشاء المجلس القومى للطفولة والأمومة ، كما تأكد هذا الإهتمام بالطفل عندما أعلن رئيس الجمهورية فى العاشر من اكتوبر سنة 1988 م باعتباره فترة (عقدا ً لحماية الطفل المصرى ورعايته ، وبانتهاء هذا العقد تم اعلان عام (2000،2010م)عقدا ًجديدا ًلحمايةالطفل المصرى  أيضا ً.
     واليوم قد أضحى الإعتراف بحقوق الإنسان عامة وحقوق الطفل خاصة لا يحتمل أى جدال أو نقاش ، فالمؤتمرات الدولية والدساتير المختلفة إقليميا ً ودوليا ً أخذت تقر بوجودها ، باعتبارها من المسلمات والبديهيات التى لا حاجة لاقامة بينة أو دليل عليها . 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية