تصور مقترح لمعالجة بعض جوانب القصور في تطبيق المفاهيم الجغرافية لطفل الروضة (دراسة تحليلية)

نوع المستند : الأبحاث الأصيلة

المؤلفون

المستخلص

تتميز الجغرافيا بكونها مجالا خصبا يكتسب فيه المتعلم العديد من المهارات المفيدة له في حياته اليومية يظهر ذلك من خلال استخدامه لبعض المهارات في إدراك العالم المحيط به ومايتضمنه من علاقات مكانية مثل مهارات تحيد الموقع والاتجاهات والمسافات وادراك العلاقات المكانية والتي يوظفها في حركته اليومية بين الأماكن المألوفة وغير المألوفة فانتقلت من مرحلة وصف الظاهرة إلى التحليل العلمي والبحث عن علل الأشياء ومسبباتها وتنمية مهارات مواجهة الحياة وأصبحت تمد العلوم الأخرى بالمعارف والمهارات اللازمة للتطور الاقتصادي والعمراني والاجتماعي فجاءت الجغرافيا التطبيقية تحقق إدراكا كاملا للمجتمع ومشكلاته وتعد المشروعات لتطوير النمو الإقتصادي
وتأتي المفاهيم الجغرافية كحجر أساس لتعلم الجغرافيا وهي مفاهيم مجردة ترتبط بأشياء غير محسوسة فأغلب الأطفال يستخدمونها دون فهم إذا قدمت بصورة مجردة فلابد من وجود أساليب تدريسية جديدة وحديثة متنوعة تساعد على تدريس المفاهيم الجغرافية خاصة بعد تهميش تطبيقها وضعف اكتسابها   (اللبان ,2015)
تناولت الباحثة عرض مشكلة الدراسة من خلال ثلاثة جوانب الإحساس بالمشكلة ، ملاحظة المشكلة ، تحديد المشكلة ففي البداية كان الإحساس بالمشكلة عندما كانت طالبة في كلية التربية وخرج أحد الأطفال من قاعة الصف ولم يستطع الرجوع مرة ثانية حيث أنه لم يستطع تحديد موقع الفصل بالنسبة للفصول الأخرى المحيطة وعند عودته وبعد المناقشة مع الطفل اتضح للباحثة أن الطفل لايوجد لديه أي فكرة عن مفهوم الموقع النسبي وتطور إحساس الباحثة بالمشكلة أثناء دراستها بمرحلة الدراسات العليا أثناء قيامها بتطبيق برنامج عن مظاهر السطح واكتشفت أن الأطفال ليس لديهم أي فكرة مسبقة عن تلك المفاهيم الجغرافية رغم أنهم مقيدون بمرحلة رياض أطفال ، فتطور إحساس الباحثة بالمشكلة إلى ملاحظة المشكلة بالفعل على أرض الواقع أثناء العمل ثبت لها أن الأطفال لايعرفون شيئا عن المفاهيم الجغرافية رغم أن منهج حقي ألعب وأتعلم وأبتكر المعمول به حاليا يتضمن مجال للمفاهيم الجغرافية ، أيضا معظم الزميلات من المعلمات لايستطعن تدريس المفاهيم المجردة ومنها المفاهيم الجغرافية مثلما يستطيعون تدريس المفاهيم اللغوية والرياضية ، كما أن الثقافة المجتمعية أيضا تفرض على معلمات رياض الأطفال التركيز على بعض المجالات على حساب مجالات أخرى وبعد مراجعة العديد من الأبحاث والدراسات السابقة قررت الباحثة أن تتقدم بدراسة تحليلية لرصد جوانب القصور بمجال المفاهيم الجغرافية لمرحلة رياض الأطفال وتشخيص جوانب القصور التي أدت إلى تدني المستوى وتهميشها وحاولت الباحثة علاج جوانب القصور 

الكلمات الرئيسية